التسويق يبدأ من داخل المنظمة لا من خارجها
التسويق لا يبدأ من الإعلانات أو الحملات المدفوعة، بل من الداخل أولاً.
إذا لم تستطع أن تعامل المرشح لوظيفة في شركتك، أو الموظف الحالي، بنفس مستوى الاحترام والاهتمام الذي توليه للعميل الوفي، فأنت تهدر بذلك أولى وأهم حلقات تسويق أعمالك.
فالصورة التي ينقلها من يعرفك من الداخل، هي غالبًا ما يترسخ في أذهان من في الخارج.
ولتقريب الصورة، نأخذ مثالًا من قطاع المطاعم:
نجد أحيانًا أن بعض أصحاب هذه المنشآت يتّبعون سلوكيات غير مهنية في التعامل مع الموظفين والمرشحين، فيمارسون أسلوبًا فوقيًا بهدف فرض السيطرة.
لكن، لو أجرينا استبيانًا لقياس رضا الموظفين، سنجد أن الغالبية يعيشون في حالة ترقّب دائم لأي فرصة أفضل.
وجوه مرهقة، طاقات مستنزفة، وبيئة تفتقر لأدنى مقومات التقدير.
وعند قياس تجربة المرشحين، تظهر ذات الانطباعات من حيث غياب الشفافية، وسوء التواصل، والتعامل غير المنصف.
النتيجة واضحة:
الموظفون والمرشحون هم جمهورك الأول… إما أن يكونوا سفراءً لصورتك، أو ناقلين لانطباع سلبي يصعب تصحيحه لاحقًا.
سؤالي لكم:
هل تهتم منظمتكم فعليًا ببناء صورة داخلية صحية تساهم في تسويقها الخارجي؟ أم أن هذا الجانب ما زال يُهمل تحت ضغط الإنجاز؟
Comments
Post a Comment